السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جرِّبي حظك
مع كتابٍ نافع ، أو شريط مفيدٍ ، قراءةً واستماعاً ،
أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله ،
علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ ، وتنفُذُ إلى أعماقكِ ، وتخاطب وجدانك، فيكون معها
الهداية والنور، ويذهب معها اليأس، والشك ، والشبهة ، والقنوط ، طالعي
في دواوين السنة ، واقرأي كلام الحبيب في(رياض الصالحين) ؛ لتجدي
الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يُحصِّنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ،
ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتاباً وسنةً ، وراحتك في الإيمان ،
وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ،
وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب ،
وطمأنينة خاطرك في الذكر .
اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت ، من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ،
أو كتبٍ إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد،
كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البنََّاءة ، والمقالات التي
تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإنَّ بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ،
وفي الضمير شبهةً وانحرافاً ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي
وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء ،
وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن ،
وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك
من غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا الحديث كثيراً ، وتأملتِ
معانيه ، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن الله .
إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطلَّ على آلاف البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف
الجائعات وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرةٌ طليقة
، وعلى آلاف
المصابات والثكلى وأنت سعيدةٌ سالمة ، كم من دمعةٍ على خد امرأة ،
وكم من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخٍ في حنجرة طفلة ، وأنت
باسمةٌ راضية ، فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .
اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ،
واستخدمي الأرقام والإحصائيات : كم عندك من
الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمالٌ ومالٌ وعيالٌ
وظلالٌ وسكنٌ ووطنٌ ومِنَن ، ضياءٌ وهواءٌ وماءٌ وغذاءٌ ودواءٌ ،
فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .
عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع
والطمع والهلع فليس من عمرك أصلاً ؛
فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ،
فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ،
والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ،
بهيجة المنظر ،
قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرةٍ إلى زهرةٍ ، ومن تلٍّ إلى تلٍّ ،
ومن روضةٍ إلى روضةٍ ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيِّباً وتضع طيِّباً ،
وإذا سقطت على عود لم تكسه ،
تمسُّ الرحيق ولا تلسع ، وتضع
العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنينٌ بالبشري ،
وأنينٌ بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ،
ومن عالم الخلود وقعت .
كوني صاحبة همةٍ عالية ،
أرجوك في الصعود دائماً ، أرجوك بالاستمرار أبداً ،
احذري الهبوط والسقوط ،
واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، وكوني كالنملة في الجدِّ والمثابرة والصبر ، حاولي
دائماً ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن
نسيت فعودي إلى حفظه مرةً ثانيةً وثالثةً .... وعاشرة ،
المهم أن
لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ،
والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح .
إن العمر كالجسم يمكن أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةُ تجميلية ، إن العمر كالبناء يمكن أن
يُرمَّم ، وأن يُشاد من جديد ، وأن يُجَمَّل بالطلاء والدهان ، فإياكِ
ومدرسة الفشل والإخفاق ،
وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ،
والكوارث ، والمصائب ، والمحن، والله يقول:
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
منقول من كتاب أسعد امرأة في العالم
للشيخ عائض القرني
تحياتى
Mr Mohamed
جرِّبي حظك
مع كتابٍ نافع ، أو شريط مفيدٍ ، قراءةً واستماعاً ،
أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله ،
علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ ، وتنفُذُ إلى أعماقكِ ، وتخاطب وجدانك، فيكون معها
الهداية والنور، ويذهب معها اليأس، والشك ، والشبهة ، والقنوط ، طالعي
في دواوين السنة ، واقرأي كلام الحبيب في(رياض الصالحين) ؛ لتجدي
الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يُحصِّنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ،
ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتاباً وسنةً ، وراحتك في الإيمان ،
وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ،
وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب ،
وطمأنينة خاطرك في الذكر .
اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت ، من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ،
أو كتبٍ إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد،
كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البنََّاءة ، والمقالات التي
تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإنَّ بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ،
وفي الضمير شبهةً وانحرافاً ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي
وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء ،
وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن ،
وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك
من غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا الحديث كثيراً ، وتأملتِ
معانيه ، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن الله .
إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطلَّ على آلاف البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف
الجائعات وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرةٌ طليقة
، وعلى آلاف
المصابات والثكلى وأنت سعيدةٌ سالمة ، كم من دمعةٍ على خد امرأة ،
وكم من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخٍ في حنجرة طفلة ، وأنت
باسمةٌ راضية ، فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .
اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ،
واستخدمي الأرقام والإحصائيات : كم عندك من
الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمالٌ ومالٌ وعيالٌ
وظلالٌ وسكنٌ ووطنٌ ومِنَن ، ضياءٌ وهواءٌ وماءٌ وغذاءٌ ودواءٌ ،
فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .
عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع
والطمع والهلع فليس من عمرك أصلاً ؛
فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ،
فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ،
والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ،
بهيجة المنظر ،
قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرةٍ إلى زهرةٍ ، ومن تلٍّ إلى تلٍّ ،
ومن روضةٍ إلى روضةٍ ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيِّباً وتضع طيِّباً ،
وإذا سقطت على عود لم تكسه ،
تمسُّ الرحيق ولا تلسع ، وتضع
العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنينٌ بالبشري ،
وأنينٌ بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ،
ومن عالم الخلود وقعت .
كوني صاحبة همةٍ عالية ،
أرجوك في الصعود دائماً ، أرجوك بالاستمرار أبداً ،
احذري الهبوط والسقوط ،
واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، وكوني كالنملة في الجدِّ والمثابرة والصبر ، حاولي
دائماً ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن
نسيت فعودي إلى حفظه مرةً ثانيةً وثالثةً .... وعاشرة ،
المهم أن
لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ،
والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح .
إن العمر كالجسم يمكن أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةُ تجميلية ، إن العمر كالبناء يمكن أن
يُرمَّم ، وأن يُشاد من جديد ، وأن يُجَمَّل بالطلاء والدهان ، فإياكِ
ومدرسة الفشل والإخفاق ،
وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ،
والكوارث ، والمصائب ، والمحن، والله يقول:
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
منقول من كتاب أسعد امرأة في العالم
للشيخ عائض القرني
تحياتى
Mr Mohamed
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:37 am من طرف yasmina
» قصة رجل من أفريقيا
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:34 am من طرف yasmina
» الاذاعه المدرسيه
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:32 am من طرف yasmina
» مسابقات ومعلومات للاذكياء .............................فقط ادخلواااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:16 am من طرف yasmina
» سبحان الله ..... صور نادرة لعظمة الله...ادخل وشوف
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:14 am من طرف yasmina
» أسئلة تبحث عن أجوبة..........موضوع غاية في الروعة والعظمة
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:13 am من طرف yasmina
» شخصيات إسلامية : الائمة الاربعة : الإمام أحمد بن حنبل
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:11 am من طرف yasmina
» إلى سلة المحذوفات مع التحية
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:08 am من طرف yasmina
» دورة المدرسه لكرة القدم فين
الثلاثاء 26 يونيو 2012, 1:07 am من طرف yasmina